نشأتة وتربيتة :
في إحدى قرى محافظه المنوفيه عام 1932 ولد محمود ابراهيم العربي من اب مزارع وام ربه منزل وينتمى محمود العربي الى أسره متدينه كما كان حال في الريف المصري وكان تربيتة على المبادئ الاسلاميه الصدق والامانه والالتزام وكان العمل مع والده في الزراعه هو واخواته جعلت منه رجل يتحمل الصعاب والعمل الشاق
منذ بدايات محمود العربي وهو يحب التجاره حيث انه وهو مازال طفل 6 أعوام ذهب الى اخوتة وطلب منهم ان يشتروا له بعض البضائع لكي يقوم ببيعها فى مكان قريب من منزله وطلب منهم شراء بعض البضائع في كل زياره ياتون بها الى القريه لانهم يعملون فى القاهره وتكرر هذا الامر لمده خمس سنوات كانوا ياتون بالبضائع ويدفع محمود ثمنها ويقوم ببيعها ويحقق ارباح كبيره
السفر الى القاهرة :
وبعد عده سنوات تخرج محمود العربي وطلب من اخواته ان يجدون لة فرصه عمل في القاهره وبالفعل ذهب محمود العربي عام 1942 الى القاهره وشاهد اختلاف كبير بين القاهرة والقرى حيث حركه التجاره في القاهره اكبر بكثير و حجم البضائع وحجم المخازن اكبر بكثير من تجارة القرية
وبالفعل وجد اخية لة فرصة عمل في احدى مصانع العطور وقام بالعمل في هذا المصنع لعده شهور ولكنه لم يرغب في الاستمرار وقرر البحث عن فرصه عمل اخرى في منطقه الموسكي لانه كان يحب التجاره وقرر ان يبحث عن فرصه عمل في احد المحلات التجاريه لكي يقوم بالعمل الذي يريده وهو البيع والشراء مع العملاء
وبالفعل وجدا محمود العربي فرصه عمل في احد المحلات التجاريه التي كانت تعمل في الادوات المكتبيه ولعب الاطفال وكان صاحب المحل يدعي رزق ووعمل في هذا المحل لمده سبع سنوات وتعلم كيفيه التجاره والبيع والشراء ومصادر البضائع الجمله
سياسة تقليل الربح والبيع بكميات كبيرة :
وكان صاحب المحل لديه سياسه محدده في البيع والشراء وتعلم منه محمود هذه السياسه وهي تقليل هامش الربح ويقوم بالبيع بكميات كبيره وبهذه السياسه يحقق ارباح اكثر
وتميز محمود العربي في هذا المحل انه يحب البيع والشراء والمعامله الحسنه للعملاء حيث ان صاحب المحل الذي يدعي عم رزق كان اسلوبه غير جيد مع العملاء وقرر محمود ان يكون لديه اسلوب اخر و يتعامل مع العملاء بشكل جيد لكى يكسبهم ويستمروا في الشراء وزيادة ارباح المحل الذى يعمل بة
وفي احد ايام الاعياد كان يوجد بها عدد كبير من الزبائن يترددون على المحل لشراء المستلزمات قرر محمود ان يتواجد في المحل طوال اليوم ولا يغلق المحل ولا حتى وقت الاستراحة وعندما كانت البضائع تنتهي يذهب فورا الى محلات الجمله يشتري منها
البضائع و يعود مره اخرى الى المحل ويستمر في البيع للعملاء
وعندما عاد صاحب المتجر عم رزق سئلة عن حصيله المبلغ الذي تحصل من البيع وظل يعد النقود حتى وجد مبلغ 40 جنيه
وكان هذا المبلغ وقتها مبلغ كبير يعادل الان 50,000 جنيه وان هذا الرقم في يوم كان يعتبر انجاز في المعاملات التجاريه والبيع والشراء وظل ينتظر محمود ان يقوم صاحب المحل رزق لمكافحته على المجهود المبذول في هذا الموقف ولكنه لم يعطيه اي شيء وقال لمحمود اذهب لديك يوم اجازه ولم يعطيه شيئا على سبيل التحفيز علي مواصله العمل
قرر محمود الذهاب الى محل اخر بعد هذا الموقف الذي وجد انه لم يتم تقديره بشكل جيد وذهب الى احد التجار الذين يملكون متجر للجمله وطلبوا منه ان يعمل معه وهو الحاج عبد الفتاح ابو سليم صاحب شركه النصر وعندما ساله صاحب المتجر عن سبب مغادره العمل السابق لم يتحدث محمود كثيرا عن الامور التي لم يتم تقديره ماديا بها ولكنه طلب منه ان يعمل عنده للمزيد من الخبره والتعلم في تجاره الجمله حيث ظل في هذا المتجر لمده خمس اعوام وبعدها تم استدعائة لاداء الخدمه العسكريه وكان عمره 22
وظل في التجنيد لمده ثلاثه اعوام وبعد خروجه من اداء الخدمه العسكريه عاد مره اخرى الى شركه النصر لكي يستمر في عمله السابق مرة اخر ورحب صاحب المتجر بعوده محمود الى العمل مره اخرى نظرا لاجتهاده وخبرته في العمل
انشاء محلات خاصة :
وبعد عده سنوات كان محمود لديه زميل في العمل يعمل مندوب في المحافظات وكان دائما يتكلم معه عن امكانيه انشاء متجر خاص بهم وظل يبحث هذا الامر ولكن هذا الامر كان مكلف جدا
وقتها وكان يحتاج الى اموال كثيره وقرر محمود هو وزميله ان يبحث عن شخص يمول لهم هذا المشروع ويكون شاريك لهم في
بداية انشاء المحلات الخاصة :
العمل ويكون هو براس المال وهم بالمجهود وبعد مرور عده سنوات وجده محمود و زميله شخص يقوم بتمويل المشروع وهم اثنين من الصعيد سوف يمولون المشروع بالكامل ويدفعون مبلغ 4000 جنيهات وكان وقتها هذا المبلغ ضخم جدا يعادل ثلاثه ملايين جنيه
وكانت البدايه الحقيقيه في انطلاقه محمود العربي و انشاء المحلات الخاصة حيث كان لديه ثلاثه شركاء معه في هذا المحل واستثمر محمود العربي علاقاته الطيبه مع التجار واستطاع ان يحصل على بضائع بكميات كبيره لكي يقوم ببيعها و يقوم بسداد ثمنها في اوقات لاحقه ولكن في بدايه المشروع احد شركاء
محمود العربي لم يستطع ان يستمر معهم نظرا لظروف الصحيه ولكنه قرر ان يستمر في هذه الشراكه وعلى الرغم من انه لم ياتي للعمل معهم ولكنه استمر في العمل مع شريكه الاخر مع حساب النسبه الخاصه بالشريك رغم عدم تواجده معهم في المحل ومع مرور الوقت تكلم شريك محمود انه يقوم بعدم استكمال شريكه المصاب في هذه الشراكه لانه لا يعمل معهم ولكنه اصر علي ان يستمر معهم بنفس النسبه الخاصه به نظرا لظروفه الصحيه وارسال نسبه الربح الى ابناؤه واسرته
ومع مرور الوقت ظله محمود العربي يعمل في سوق الموسكي واستثمر الخبرات التي حصل عليها من قبل في المحل الخاص بة النظريه التي اكتسبها من بعض التجار الذين عمل معهم تقليل هامش الربح والبيع بشكل اكبر لتزيد نسبه الربح والمبيعات وبعد مرور سنوات حدثت بعض الخلافات مع الشركاء وقرر محمود العربي ان يشتري محل خاص به وبالفعل استطاع ان يشتري محل في نفس المنطقه التي كان يعمل بها وترك الشركاء الذين حدثت
معهم بعض المشاكل مع استمرار نسبه الشريك الاول الذي كان مصاب ولكنه توفي واصر على ان يكون لديه نسبه في المحل الجديد استطاع محمود العربي ان ينشئ المحل الجديد
البداية الحقيقة فى عالم التجارة
اصبح المحل لديه اسم كبير في السوق كان المحل القديم الخاص بالشركاء نظرا لعدم وجود خبره لديهم في اداره المحل ذهبوا اليه ليعرض عليه ان يشتري المحل ولكنه رفض وقال لهم انه لدي المحل الخاص به حاليا وليس لديه اموال لكي يشتري محل اخر وبعد مداخله من احد التجار الذين يعرفون محمود العربي جيدا قرر محمود ان يشتري هذا المحل بنظام الاقساط المؤجله ليصبح محمود العربي لديه محلين واستعان محمود العربي باخواته الذين كانوا يعملون في اماكن اخرى وقرر ان يستدعيهم للعمل معه في المحلات الخاصه به واستطاعوا ان يحقق مبيعات متميزه لخبرتة الكبيرة فى العمل وامانتة واستطاع تحقيق نسبة ارباح عالية فى بداية المشروع .